الجمعة، 6 يونيو 2025

أيام التشريق

 

في هَذِهِ الأَيَّامِ يَذبَحُ المُسلِمُونَ هَدَايَاهُم وَضَحَايَاهُم، وَيَأكُلُونَ وَيَشرَبُونَ، وَيَحمَدُونَ اللهَ عَلَى نِعَمِهِ وَيَشكُرُونَهُ، وَيُكثِرُونَ مِن ذِكرِهِ وَدُعَائِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، وَهَذِهِ هِيَ حَالُ المُسلِمِ، يَأكُلُ مِن نِعمَةِ اللهِ لِيَتَقَوَّى بِهَا عَلَى طَاعَةِ اللهِ، ثُمَّ هُوَ في أَثنَاءِ ذَلِكَ وَقَبلَهُ وَبَعدَهُ، يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ وَيَحمَدُ وَيَشكُرُ، وَيَعبُدُ رَبَّهُ حَقَّ عِبَادَتِهِ، لِتُحفَظَ عَلَيهِ تِلكَ النِّعَمُ وَلا تَزُولَ عَنهُ، وَلِيَكُونَ لَهُ عِندَ رَبِّهِ بَعدَ ذَلِكَ مَا هُوَ خَيرٌ وَأَبقَى في جَنَّةِ المَأوَى، وَلِئَلاَّ يَكُونَ كَأَهلِ النَّارِ مِنَ الكُفَّارِ، الَّذِينَ يَأكُلُونَ وَيَتَمَتَّعُونَ وَلا يَشكُرُونَ، لِيَبُوؤُوا بَالإِثمِ وَالخُسرَانِ بِمَا كَانُوا يَكفُرُونَ، قَالَ سُبحَانَهُ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾

 أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَلْنُوَسِّعْ عَلَى أَنفُسِنَا وَأَهلِينَا في هَذِهِ الأَيَّامِ، وَلْنَأكُلْ مِن نِعَمِ اللهِ، وَلْنُكثِرْ مِن ذِكرِهِ وَشُكرِهِ وَلْنُحسِنْ عِبَادَتَهُ ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق