المسيح الدجال وفتنته
المسيح الدجال: عقيدة أهل السنة والجماعة فيه ما جاءت به الأحاديث الصَّحيحة عن رسول الله ﷺ: أنه حقٌّ، وأنه يخرج في آخر الزمان، قال النبيُّ ﷺ: (ما بعث الله من نبيٍّ إلا أنذره قومَه، حتى نوح أنذره قومه) ، وقد أنذره نبينا الأمة، وقال فيه ما لم يقل غيرُه، وأنه مسيح العين اليمنى، كأنها عنبةٌ طافيةٌ، وأنه يكون في آخر الزمان، يمكث في الأرض أربعين يومًا: يوم كشهر، ويوم كسنة، ويوم كأسبوع، وباقي الأيام كأيامنا، مكتوبٌ بين عينيه "كافر" كاف وفاء وراء، يقرأه كلُّ مؤمنٍ، كاتب وغير كاتب. فهو حقٌّ، ووجوده حقٌّ لا بدّ منه، ولكنه أكذب الناس، وأكفر الناس -نعوذ بالله- ولهذا سُمّي: دجالًا؛ لكثرة كذبه، وهو كافرٌ، يدَّعي أنه نبيٌّ، ثم يدَّعي أنه ربُّ العالمين، قال عليه الصلاة والسلام: (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمرٌ أعظم من الدجال). فالدجال حقيقة واقعة، يكون في آخر الزمان، وليس زمانه بالبعيد، والله أعلم.
ليست هناك تعليقات