يوم القيامة
والموت ليس نهاية الحياة، بل هو بداية رحلة طويلة إلى الدار الآخرة، ومن مات قامت قيامته؛ فإذا مات العبد، نزل أولَ منازل الآخرة، القبر، وهو روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ مِن حُفَرِ النار، ينزل فيه العبد وحيداً فريداً لا أنيس له ولا رفيق إلا عمله الصالح. ولا تزال الأرض تستودع ما يُدفَن فيها من الأموات حتى يشاءَ الله أن تقوم الساعة، فيأمرَ إسرافيلَ -عليه السلامُ- بالنفخ في الصور، فإذا نَفَخَ إسرافيلُ في الصور النفخةَ الأولى نفخةَ الصعق، صَعِقَ الناس وماتوا، وانتهت الدنيا بأكملها، كل ما تراه سيفنى، لن تبقى القوى البشرية، ولا قدراتهم التكنولوجية، ولا وكالاتهم الفضائية، ولا مراكبهم وأقمارهم الصناعية. حتى إذا مات الأحياء كلهم، ولم يبق إلا الله -جل جلاله-، نادى -سبحانه-: لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد، فيرد تعالى على نفسه: (لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [غافر:16].
ليست هناك تعليقات