خال المسلمين وأول ملوك الاسلام
هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبدالرحمن. أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص من بني سليم. كان أبيض طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ " اللقوة: داء يصيب الوجه " في آخر حياته. قال أسلم مولى عمر: قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم. ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً. قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض متفرسي العرب معاوية وهو صغير؛ فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند ـ أم معاوية ـ ثَكِلتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد رجوعه من صفين: " لا تَكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظرُ إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها " سير أعلام النبلاء ج3 ص 144. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: " ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر ".
وأما إطلاق لقب " خال المؤمنين " – باعتبار أن أخته أم حبيبة أم المؤمنين – فقد ثبت هذا عن بعض أئمة أهل السنَّة ، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . عن أبي طالب أنه سأل أبا عبد الله – أحمد بن حنبل - أقول : " معاوية خال المؤمنين " و " ابن عمر خال المؤمنين " ؟ قال : نعم ، معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، قلت : أقول معاوية خال المؤمنين ؟ قال : نعم . " السنَّة " للخلال ( 2 / 433 ) . تُوفى معاوية رضي الله عنه بدمشق ليلة الخميس، للنصف من رجب سنة ستين من الهجرة وصلى عليه الضحاك بن قيس بعد صلاة الظهر ودفن بمقابر الصغير، وكان عمر معاوية عند وفاته ثمانيو وسبعين عاماً .
ليست هناك تعليقات