Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

خطبة اغتنام العشر - توجيهات للحجاج

 نِعَم الله تعالى على عباده كثيرة، ومن أجلها ما هيَّأه سبحانه لهم وخصَّهم به من أيامٍ مباركات يُضاعِفُ لهم فيها الأجور، ويُعطيهم فيها جَزيلَ الثَّوابِ على أعمالهم الصالحة، ويُفيض عليهم فيها من الهبات رَحمةً منه وكرَمًا، قال عليه الصلاة والسلام: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرَّضوا لها"؛ رواه الطبراني، ومن هذه الأيام المخصوصة بالفضل والهبات: الأيامُ العَشرُ الأُوَلُ مِن ذي الحِجَّةِ؛ فإن إدراكها فضل من الله تعالى على العبد؛ لكونها مغنمًا كبيرًا وموردًا عظيمًا للثواب، فهنيئًا للموفقين المغتنمين لها بالمسارعة للخيرات، وقد تميَّزت هذه العشر عن غيرها من أيام العام بمزايا كثيرة وخصائص عظيمة، من أبرزها: أن الله تعالى أقسم بها في كتابه العزيز، ولا يُقسم سبحانه إلا بعظيم، فقال﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1، 2]، والمفسِّرون على أن الليالي العشر، هي: العشر الأُوَل من ذي الحجة، ومن فضائلها أنها الأيام المعلومات التي شرع الله ذكره فيها على ما رَزق من بهيمة الأنعام، فيكون كثرة ذكر الله في أيام العشر شكرًا على هذه النعمة المختصة ببهيمة الأنعام، وأفضل الأعمال ما كثُر ذكر الله تعالى فيها"، فهي خير أيامٍ يُحب الله عز وجل العمل الصالح فيهن، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر- يعني عشر ذي الحجة- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، فقال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"؛ رواه البخاري.



 

ليست هناك تعليقات