خطبة عيد الأضحى المبارك عام 1446هـ

يوم أشرقت به الدنيا، يفرح له المؤمن
الحاجُّ في مِنًى، فيذرف العَبرات عند الجمرات فرحًا بعد الوقوف بعرفة، ويفرح أخوه
المقيم بإقامة الصلوات، وذبح الأضاحي والتكبيرات، ويزداد فرحًا لموافقة قصده مرادَ
الله توحيدًا؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ويفرح
بسُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم اتباعًا؛ ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: ((قدِم رسول الله صلى
الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا:
كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد
أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر)). فعيد المؤمن وفرحته،
وانشراح صدره، وكمال سعادته في طاعة الله، يظهرها في عيدَي الأضحى والفطر عبادةً
وتسبيحًا وتهليلًا، وصلاةً وشكرًا.
ليست هناك تعليقات