Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

إنكار المنكر والسمع والطاعة لولاة الامر تفصيل جميل في الجمع بينهما

قال شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله تعالي : في الحديث أن الرسول ﷺ قال: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة، قد خرجه مسلم -رحمه الله- في الصحيح، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: (من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) معناه: أن المؤمن، وهكذا المؤمنة إذا رأيا المنكر؛ وجب تغييره باليد مع الاستطاعة، كالأمير في حدود صلاحياته، كالهيئة في حدود صلاحياتها، كالأب مع أهل بيته، والأخ مع أهل بيته، على حسب القدرة، كخمر يراق، آلة لهو تكسر، وما أشبه ذلك، فإن لم يستطع؛ فبلسانه؛ يقول: يا عبدالله! هذا لا يجوز، يا أمة الله! هذا لا يجوز، الواجب ترك هذا الشيء احذروا، فالله حرم عليكم هكذا، هكذا يجب على كل مؤمن ومؤمنة، يقول الله -جل وعلا-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) [التوبة:71] والمنكر ما نهى الله عنه ورسوله، والمعروف ما أمر الله به ورسوله، فإن لم يستطع المؤمن، أو المؤمنة الإنكار باليد، ولا باللسان؛ فبالقلب، يكره بقلبه المنكر، يعلم الله من قلبه أنه يكرهه، ويحب زواله، ولا يحضر أهله، لا يحضر معهم، المجلس الذي فيه شرب الخمر لا يحضره، فيه آلات الملاهي، فيه الغيبة والنميمة، لا يحضره، ما دام لا يستطيع الإنكار لا بيده ولا بلسانه، هذا هو معنى الحديث، وفق الله الجميع.



 دعمكم لنا يشجعنا على المزيد

ليست هناك تعليقات