المجالس تعمر بالذكر
قال شيخنا وشيخ مشايخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله: نصيحتي لكل طالب علم أن ينتهز الفرص، فإذا كان في أي مجلس يأمرهم بذكر الله، بقراءة القرآن، بقراءة الحديث الشريف؛ حتى ينتفع المجلس، حتى يكون وجوده نافعًا للمجلس، لا يشاركهم في الغيبة، والنميمة، والسواليف التي لا فائدة فيها، بل متى وجد طالب العلم يعمر المجلس إما بقراءة القرآن، والكلام على ما تيسر من الآيات، وإلا بقراءة الأحاديث، مثل رياض الصالحين، وغيره؛ حتى تكون الفائدة للجميع، وحتى يكون المجلس نافعًا من مجالس الآخرة.
وإذا كان ولا بد من حديث؛ فليكن حديثًا قليلًا فيما أباح الله، لا في الغيبة، والنميمة، ونحوها، بل في الحاجات العادية التي ليس فيها محذور، حتى يعطيهم بعض الفرصة لأحاديثهم التي يريدونها، ولكن مع هذا يعمر الوقت بطاعة الله، وبذكر الله، وبالنصيحة، وبالقراءة، فيكون الوقت مشتركًا بعضه للنصيحة، وبعضه لقراءة القرآن، أو الحديث، وبعضه لحاجاتهم العادية، التي ليس فيها محذور شرعًا؛ حتى لا يملوا.
عمارة المجالس بالذكر
للإمام العلامة والفقيه الفهامة شيخنا وشيخ مشايخنا
الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله
ليست هناك تعليقات