الصاحب والصديق
وإن مما فطَر الله -جل وعلا- عليه الناس أن يكون الإنسان مختارًا لصديق يكون مصاحبًا له؛ إما أن يكون صديقًا خليلاً دائمًا، أو أن يكون صديقًا عامًّا، ولقد جعل الله -تعالى- شريعة نبينا -صلى الله عليه وسلم- التي كان يبينها للناس، ويشرح أحكامها جعلها الله -تعالى- مقيدة وضابطة لهذه الفِطَر التي فطَر الله -تعالى- الناس عليها، فلم يمنع الله -تعالى- الأب من أن يحب ولده، ولم يمنع الإنسان من أن يحب المال، ولم يمنع الرجل من أن يقترب من المرأة، ولم يمنع العبد من أن يكون له صديق، لكن ربنا -جل وعلا- جعل لذلك ضوابط وآداب وأحكام .
ليست هناك تعليقات