رمضان والقرآن
فإنَّ شَهرَ رمضانَ هو شهرُ القرآنِ، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. ولذا كانَ جبريلُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ يُدَارِسُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ القرآنَ في رمضانَ، فيَظهرُ أثَرَ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ.عددُ أحرُفِ القرآنِ تزيدُ على ثلاثِمائةِ ألفِ حرفٍ، وآياتُه تزيدُ على سِتَّةِ آلافِ آية. وفي الحديثِ: " يُقَالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأْ وارْتَقِ ورَتِّلْ كما كنتَ تُرَتِّلُ في الدنيا، فإنَّ مَنْزِلتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ تقرؤها"؛ رواهُ الإمامُ أحمدُ وأبو داودَ والترمذيُّ. وصحَّحَه الألبانيُّ والأرنؤوط. وفي روايةٍ: يَجِيءُ القُرْآنُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ، فَيُقَالَ لَهُ: اقْرَأْ وَارْقَ، وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً. رواه الترمذيُّ، وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. فَكَثرةُ قراءةِ القرآنِ سببٌ لِرفعةِ الدرجاتِ، ولِرضا ربِّ الأرضِ والسماوات. وكُلُّ حَرْفٍ بِعشْرِ حسناتٍ وتزيدُ. قَالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا؛ لا أَقُولُ " الم " حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ. رواهُ الترمذيُّ.
ليست هناك تعليقات