Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

المداومة على العمل الصالح بعد رمضان


 يقول بعض السلف: إن مِن علامة قَبول الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومِن علامة قَبول العمل إتباعه بعمل صالحٍ مثلِه. ويقول بعضهم: الحسَنة تقولُ: أُخْتِي أُخْتِي! والسيئةُ تقولُ: أُخْتِي أُخْتِي! يعني أن العمل الصالح بعضُه يدعو إلى بعض، كما أن العملَ السيءَ بعضُه يدعو إلى بعض؛ ولذلك تقرر عند السلف -رحمهم الله تعالى- وفي عقائدهم النقية أن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ومن ذلك -أيها الأحباب الكرام- ما شرعه الله تعالى بعد صيام شهر القرآن من مشروعية إتباعه بصيام الست من شوال، فصيام الست مِن شوال كالسُّنة الراتبة لرمضان، كما هي السنن الرواتب للصلوات المفروضات، فعن أبي أيوبَ الأنصاريِّ -رضي الله عنه- أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالَ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" رواه مسلم. فليكن حرصنا كبيرا على صيامها، وليكن حرصنا كبيرا على حثِّ أزواجنا وأولادنا وإخواننا وأصحابنا على صيامها؛ ليَتِمَّ لكلٍّ منا بفضل الله تعالى فضل صيام عام كامل، ومن ثَمَّ بالمحافظة عليها يتم لك فضل صيام الدهر، وذلك مِن واسع فضل الله ورحمته بهذه الأمة الشريفة، أمةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، حيث أوسع لها العطاء والجزاء وإن قلَّ العمل؛ فالحسنة بعشر أمثالها إلى مئة ضعف إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة، (وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:261]. لقد تَعوَّدْنَا على صلاة الفجر، فهل نتركها بعد رمضان؟ لا، لا يجوز تركها مع الجماعة في بيوت الله تعالى، استمع أيها المؤمن إلى البشارة لرجال الفجر، يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "بشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التامِّ يوم القيامة" رواه أبو داود.



ليست هناك تعليقات