Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الإحساس بالأخرين

 

إن القرآن الكريم يحُثُّ على الإحسان والتعاطف، والإحساس بالآخرين، وأنه من أسمى صور العبادة؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾، وتذكَّروا قول الله تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ﴾، يرحم بعضهم بعضًا، ويُحِسُّ بعضهم بما يعاني منه الآخرون؛ كما قال الله: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾، وفي السُّنَّة عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ يألَمُ المؤمن لأهل الإيمان، كما يألم الجسدُ لِما في الرأس)).إنَّ فَقْدَ الإحساس بمعاناة المسلمين خَطْبٌ جسيم، وعلة خبيثة، تُصيب الإنسان في هذا الزمان، فحوَّلت الحياة شقاءً وكربًا، وتبلُّد الإحساس في مفاصل الأمة المسلمة لم يأتِها هكذا بين ليلة وضُحاها، بل هناك أسباب كثيرة؛ منها ضعف الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، وحب الدنيا وكراهية الموت، والانشغال بأمور الدنيا المادية، وصارت المادة تجمع الناس وتفرِّقهم، وكثرة المعاصي، حتى أصبح الإحساس بما يصيب المسلمين مفقود، نسال الله السلامة والعافية.



ليست هناك تعليقات