الرجال قوامون على النساء
قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ [النساء:34]. فهذه الآية دلت على أن القوامة للرجال، ومعنى القيام على النساء: أنه قائم عليها بالحفظ والرعاية وكلاءتها، والاحتياط لها، وتدبير شئونها، يعني: أن الرجل هو السيد، وهو الرئيس للمرأة، وهو الذي يقوم على شئونها، وهي تابعة له واجب عليها طاعته بالمعروف، فالقوامة تعني: الحفظ والرعاية، ولا تعني: التسلط والتحكم بالمرأة بمحض المزاج، والتعدي على حقوقها ومصادرة ما لَها من حق، وإنما تعني أن يحفظها ويكلأها ويرعاها، فكثير من الناس لا يحسن استعمال القوامة بل يستغل ذلك في اضطهاد المرأة وظلمها، وهذا لا يجوز، وليس هذا هو معنى القوامة، ثم انظروا إلى الأمرين اللذيْن ذكرهما الله علة لهذه القوامة، فذكر أمراً وهبيًّا وذكر أمراً كسبيًّا.
ليست هناك تعليقات