Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

هبائب الشتاء - الاستعداد للاختبارات


 فلله في آفاق الكون آياتُ كمالٍ وتجلِّياتُ جمالٍ، تظهر دوماً لتُرْشدَ المتحيِّرَ وتهدي الضالَّ وتُزَكِّي إيمانَ المؤمنين. وتتردد آثارها في منظومةٍ كونيَّةٍ مُبْهِرَةٍ تخطفُ الألبابَ وتجذِبُ العقولَ وتزيدُ القريبَ تلطفاً والشاردَ تآلفاً، إنه: ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 88]. ومن تجلياتِ القُدْرةِ وطلاقَتِهَا تَنوعُ الفصولِ وتغيُّرُ معالمِ الحياةِ بين الحرارة والبرودة واليبوسة والنعيم المؤقَّتِ في الربيع. وذلك يتطلبُ من المؤمنِ أن يكونَ ذا بصرٍ ثاقبٍ في بابِ التدبِّرِ والاستفادةِ من هذه الآيات، فقد أنكر الله من العباد إعراضهم عن آياته، قال الله تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ [يوسف: 105]، وفصلُ الشتاء من بين الفصول له معالمه وآياته الدالة عليه من برودةٍ ومطرِ وقصرِ في النهار وطولٍ في الليل، وهذا ما عناه حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: (الشِّتاءُ ربيعُ المؤمنِ، طالَ ليلُه فقامَه، وقصُرَ نَهارُه فصامَه) (الزرقاني في مختصر المقاصد 553 وقال: حديثٌ حسنٌ عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله تعالى عنه).



ليست هناك تعليقات