Header Ads

ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الوطنية الصادقة في يوم الوطن

 

مهما اضطر الإنسان إلى ترك وطنه فإنّ حنين الرجوع إليه يبقى معلّقاً في ذاكرته لا يفارقه، وهذا الأمر ـ وهو حب الإنسان لوطنه ـ غريزة في بني الإنسان، وجدها أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه، فقد أخرج الترمذي في جامعه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: (ما أطيبكِ من بلد، وما أحبكِ إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيركِ). فهو صلى الله عليه وسلم يحب مكة حباً شديداً، كره الخروج منها لغير سبب، ثم لما هاجر إلى المدينة واستوطن بها أحبها وألفها كما أحبّ مكة، بل كان صلى الله عليه وسلم يدعو أن يرزقه الله حبَّها كما في صحيح البخاري: (اللهم حبِّب إلينا المدينة كحبّنا مكة أو أشد)، ودعا عليه الصلاة والسلام بالبركة فيها وفي رزقها كما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة. ونلاحظ أنّ حب النبي متأثر بالبيئة التي عاش فيها، فقد كان يحب مكة ويحنّ إليها، ثم لما عاش صلى الله عليه وسلم في المدينة وألفها أصبح يدعو الله أن يرزقه حباً لها يفوق حبه لمكة.



ليست هناك تعليقات