سلسلة خطب من أخطاء المصلين (2ـ أخطاء ي الصلاة )

روى البخاري في "صحيحه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دخلَ المسجدَ، فدخلَ رجلٌ فصلَّى، فسلَّمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَرَدَّ، وقال: «ارجعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ». فرجعَ يُصلِّي كما صلَّى، ثم جاءَ، فسلَّمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: «ارجعْ فصَلِّ فإنَّكَ لم تُصَلِّ». حتى فعل ذلك ثلاث مرات، فقال: والذي بعثَكَ بالحقِّ، ما أُحْسِنُ غيرَهُ، فعَلِّمْنِي؟ فقال: «إذا قمتَ إلى الصلاةِ فكَبِّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معكَ من القرآنِ، ثم ارْكَعْ حتى تطمئِنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثم اسجُدْ حتى تطمئِنَّ ساجدًا، ثم ارفعْ حتى تطمئِنَّ جالسًا، وافعلْ ذلكَ في صلاتِكَ كُلِّهَا». وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرجل ليُصلي ستين سنة وما تُقبَل له صلاة لعلّهُ يتمُّ الركوعَ، ولا يتمُّ السجودَ، ويتمُّ السجودَ ولا يتمُّ الركوع». حسنه الألباني.
أيها المؤمنون..
نخلُصُ من الحديثينِ السابِقَيْنِ أن الصلاة إذا لم تكن وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم.. أنها مردودةٌ غيرُ مقبولة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ويقول: «مَنْ عمِل عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ». فالواجب علينا أيها المؤمنون؛ أن نراجعَ أنفسنَا في أدائنا لصلاتنا، وأن نتحقق من إقامتها كما أمر نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى هديه وطريقته، فالصلاة لها شروطٌ وأركانٌ من لم يأت بها فصلاته باطلة، ولها واجباتٌ يجبُ الإتيان بها، ولها سننٌ ينبغي امتثالها، ومكروهاتٍ ينبغي اجتنابها.
ليست هناك تعليقات